رواية معدن فضة الفصل الواحد والعشرون بقلم لولي سامي
المحتويات
لولي_سامي
البارت ٢١
بعد أن وصل محمد وماسة بوالدتها الي المشفي وقد تم بالفعل الكشف عليها واطمأنت ماسة علي والدتها وتوصلوا الي أنها كانت على وشك جلطة وحاولوا التعامل معها حتى تم اذابتها
كل ذلك وكانت ماسه ومحمد تنتقل هنا وهناك ما بين غرف الأشعة وغرف الكشف ومن طبيب لآخر حتى وصلوا للغرفة الأخيرة التي تتلقي فيها والدتها الدواء بالمحاليل ظل محمد منتظر خارج الغرفة يلعن حظه والظروف متمتما لنفسه يا ربي ايه النحس ده بس
ويوم ما أقرر اخد قرار وافاتحها فيه تحصل كارثه .
ثم وجد من تخرج رأسها من باب غرفة والدتها مناديه له فالټفت لها فقالت تعالي يا محمد ماما عايزة تشكرك.
دلف محمد لداخل الغرفة محاولا رسم ابتسامة واسعه على شفتيه قائلا الف حمدالله على السلامه يا ست الكل كدة برضه تخضينا عليكي .
ثم تمتم بداخله مكنتيش قادرة تصبري ساعة واحدة بس.
ريت محمد علي كفها الملقى بجوارها علي الفراش قائلا ولا تعب ولا يا حاجه حضرتك زي والدتي بالظبط ربنا يقومك لينا بالسلامة.
ابتسمت غالية ثم نظرت لكلا من محمد وماسه ثم باغتتهم بسؤالها قائلة بس انتوا اتقابلتوا ازاي يا ابني .
اتسعت نظرات ماسة والتفتت سريعا تنظر الي محمد تحاول إيصال اي معلومه له.
تنهدت ماسة بارتياح وابتسمت لوالدتها وكأنها ترسل لها رسالة مش انا قولتلك
بينما ظلت غالية توزع النظرات بينهم لتستشف مدي صدقهم فكلاهما اقروا بنفس الإجابة
ثم استقام وهو مازال محتفظ بابتسامته السمجة قائلا طب هستاذن انا بقي .
تحججت ماسة بالولوج معه قائلا استني هاجي اوصلك عن اذنك يا ماما .
خرجا سويا من الغرفة وهم بطريقتهم في ردهة المشفى متوجهين للخارج قالت ماسه بخفوت وخجل شكرا يا محمد .
شبكت ماسة كفيها أمامها وقالت علي انك انقذتني قصاد ماما اصلها سألتني نفس السؤال وانت بره .
_ عارف
نطق بها محمد وهو مبتسم بطرف شفتيه فتوقفت ماسة عن السير متعجبة إجابته قائلة باندهاش عارف!! وعرفت منين
الټفت محمد لها قائلا من شكلك وخضتك اول ما سالت السؤال .
حركت ماسة كتفيها قائلة مش هينفع اسيب ماما فترة طويلة.
_ ماهو بصي يا بنت الحلال انا جبت اخري وربنا وبحاول بكل الطرق أن اقولك اللي عايز أقوله في جو رومانسي بس الظروف اقوى مني.
نطق محمد بجملته سريعا بسبب غضبه من عدم إتاحة الظروف لهم أي فرصة فتعجبت ماسة من حديثه وسألته مش فاهمة عايز تقول ايه
_ انا بحبك
نطق بها اخيرا ليشعر بتوقف كل عقارب الساعات بل توقف الزمن بأكمله
نطق بها وهو يلهث أنفاسه وكأنه القي بحمل كان يحمله لسنين طويله.
نطق بها وهو ينظر بداخل عيونها يتمني أن يسمع اجابتها ولكنه يجزم أنه استمع لصوت خفقات قلبها تعلو وتعلو ووجد وجه يكسوه الحمرة
متابعة القراءة