رواية تسونامي القلب بقلم اماني زيدان
المحتويات
إهداء
إلي أحبائي إلي من شاركوني مقتطفات حياتي لأسرد حبري مبعثرا فيبحروا بين ثنايا حروفي و يجدوا روحهم الضائعة وسط كلماتي.
المقدمة
احيانا الخۏف يتملك منا احيانا لا نقدر علي المقاومة
تتوجب عليك المقاومة و لكن تشعر أنك مقيد أنك عاجز خائڤ من المستقبل و كلما مر الوقت تشعر باقتراب الڼار پألم شديد و تفضل الهرب من وطنك طلبا للراحة و لكن أين الراحة كأن بنيران ټحرق جسدك ليصير رمادا مهشما تذروه الرياح لا بل بركان داخلك يفور و يحثك علي المقاومة تتمزق و كأنها النهاية حتما تتمني لو اخترت المقاومة .
هي اختارت الهرب خوفا من المستقبل المظلم مع ابيها و نسيت أن لا شيء يدوم و ان المشاكل تنتهي و أنك ستدفع ثمن قرارك في المستقبل الذي هربت منه فهو قادم لا محال .
اختارت ڼار البعد اختارت البعد عنهم ليرتاحوا و لترتاح فما خفي كان أعظم !!
لم تجد ما كانت تبحث عنه بل وجدت نفاق و رياء علي تلك الجزيرة و فهل يكتب لها القدر السعادة من جديد ام عليها أن تدفع ثمن قراراها
المهندس متأكدة مما تقومين به حتما هذا جنون .
رهف لا انا أطلق عليه اكتشاف عالمنا لنري ما تخبئه الأيام علي تلك الجزيرة أعدك عندما أعود سأروي لك مغامراتي لتتوارث قصتي عبر التاريخ
رهف و اذا عدت
المهندس بسخرية وعد سنتقدم معا للمعرض لا أستطيع التفريط باختراعاتك ايضا.
تخرج قافلة يرأسها شاب يبدو أنه قادم مثلي الي الجزيرة فهو لا يشبههم لا في شكلهم او ردائهم الغريب لكن القلادة المتدلية علي عنقه لا يوجد نقوش باختراعاته فقط صورة بحر سرت في نفسي سخرية
هل اخترع البحر و نحن لا نعلم!
اقتربت من الحرس علي أسوار تلك المملكة لأتحدث إليهم
هل يمكنني تقديم اختراعي و العيش معكم
ليشير ذلك الضخم بإشارات لم أفهمها لكن علي الأرجح فقد أمرهم بتقييدي فها أنا مکبلة اليدين مع لفاع يحجب عني الرؤية همهمات تتزايد من حولي ثم دوار شديد بعد ارتطام مؤخرة رأسي ليعلن جسدي تمرده علي و أفقد الوعي .
أستيقظ لأجد نفسي طريحة الأرض و الدوار يفتك ب رأسي تتثاقل جفوني أحاول بقواي الخائرة ارتشاف ذكري قدومي لتلك المملكة من عقلي حتي بدأ وميض الذكريات يهاجمني فأنا أتيت إلي هنا بحثا عن كأس الاهتمام لأتجرع مذاقه العذب كنت ضحېة أب مريض بزير النساء منذ ۏفاة أمي يخرج و يذهب إلي البار طول الليل و يعود صباحا مع امرأة جديدة ربما يهرب من ألمه لكن ماذا عني و عن ضربه المپرح لي و إهاناتي لأني أذكره بحاډث ۏفاة أمي فأنا أشبهها كثيرا بشعري البني كالقهوة الداكنة و عيناي الرماديتان اللتان تمتلأن بغيوم الحزن و اليأس من مصيري طالما أريه ما أخترع فهذا شغفي منذ الصغر لكنه يتهمني بالجنون و يسخر من اهتماماتي لم أميز المكان جيدا لكن يمكنني الجزم بأن هناك أشخاص في الغرفة
هل من أحد هنا
سرعان ما أتتني إجابة من الطرف الأخر صوت مألوف بالنسبة إلي
استيقظت أخيرا لم أجد معكي ما يؤهلك لتعيشي تحت ظلال المملكة لكنني فضلت أن استمع اليك قبل أن أؤمر بطردك
لم أحضره خشية أن يسرق أردت أن أري المكان أولا ثم
يبدو أنها محض إضاعة للوقت أخبرتكم أن تنتظروا المرة القادمة لقد اقترب ما ننتظره أساسا.
سيدي فلنستمع إليها أولا تبقي ستة أشهر لا يزال أمامنا وقت و فرد لن يزيد الطين بلة .
نهضت و قد عادت الرؤية إلي يبدو أن جسدي كف عن التمرد و سيطلق لي العنان سته أفراد يجلسون في حلقة دائرية يتوسطهم السابع علي ما يبدو هو سيدهم
اختراعي قريب من المملكة علي شاطئ من شواطئ البحر المحيط بها يستطيع أحد رجالك التأكد من ذلك و إحضاره .
رافقوها الي حيث تريد و أحضروا اختراعها و إن كانت تحاول كسب الوقت تخلصوا منها بطريقتنا المعهودة لتكون عبرة لأهل الجزيرة .
هكذا نطق من يترأسهم استطعت أن أحدس ذلك من لهجته الحازمة ليقاطع الصوت المألوف مرة أخري
انتظروا سآتي معكم
شيعت بصري إليه إنه ذلك الشاب رئيس القافلة جال بخاطري سؤال هل يجنون المال مقابل اختراعاتهم التي تباع في القوافل ربما هذا ما سأعلمه مع مرور الأيام .
مضيت بجانب ذلك الشاب صاحب الابتسامة التي لا تفارق ثغره علي عكس والدي المكفهر الوجه دائما ليقاطع تأملي صوت جهوري به حدة لكن اللهجة غريبة الي حد ما فأدركت انه أحد الحرس
الي اين نتجه لا يوجد غير الكهف في هذا الطريق!!
نعم لقد وضعته في الكهف
وصلنا إلي الكهف و تطلعوا الي جهازي و وضعوه في صندوق معهم إلي
متابعة القراءة