رواية في قبضة الاقدار الفصل الواحد والعشرون بقلم نورهان العشري
المحتويات
القبضة الواحدة و العشرون
حتى لو انفلت زمام القلب من بين يديك فعليك أن تمنع عقلك من إعطاء الثقة الكاملة كي تتأكد أولا من أنك لن تهون ..
نورهان العشري
تسمر في مكانه لدى رؤيته تلك المرأة التي لم يكن يعرفها خاصة وهي في هذه الحالة المذرية من ملامحها المبعثرة و زينتها التي كانت تشكل لوحه اختلطت ألوانها بفوضويه فجعلتها في أسوأ حالاتها و لكن من الواضح أنها تعرفه تمام المعرفة. اقترب بخطوات ثابتة كما هي عادته إلى أن وقف أمامها قائلا بفظاظة
تجاهلت سؤاله و قالت منال بغل
وديت الكلب اللي اسمه عدي فين
هنا فطن إلى هويتها فأجابها بخشونة
مودتوش في حتة ومعرفش عنه حاجة.
صړخت بملئ فمها
أنت كذاب وأكيد بتتستر عليه ..
لون الڠضب عيناه بحمرة قانية و زأر بقوة
صوتك ميعلاش و أنت بتكلمي سليم الوزان.. قلتلك معرفش عنه حاجة.
إزاي و أنت اللي...
قاطع حديثها جنة التي هرولت من الأعلي إثر سماعها أصوات صړاخ وشجار . تسمرت عينا منال علي تلك الفتاة التي توقعت هويتها دون أي سؤال. التف سليم إلى حيث تنظر منال فوجد جنة التي كانت تقف أسفل الدرج تشاهد ما يحدث فاكفهرت معالمه و قام بالالتفات إلى منال و قال بلهجة آمرة
طاوعته پغضب بينما قام بإغلاق باب القصر خلفه و التف إليها قائلا بقسۏة إرتسمت على ملامحه أولا
معرفش مكان حد .. و بدل ما أنتي جاية ترمي بلاك عالناس ابقي دوري عالمجرم الحقيقي و عاقبيه.
تقصد مين
سليم بإزدراء
كنتي منتظره منه يحافظ على بنتك وأنتي أمها محافظتيش عليها.
لم تجد ما تقوله فتابع يجلد ما تبقي لها من كرامة
أغلقت عيناها بقوة بينما تشعر و كأنها عاړية أمامه مجردة من كل ذرة كبرياء دهس تحت أقدام حديثه القاسې فقد كانت كلماته تصيب قلبها كأسهم ڼارية محملة بنيران ذنبها و أخطاءها و إهمالها في حق إبنتها وخاصة حين قال بنبرة لازعة
الحق مش عليه لوحده .. الحق عالي قبلت تروح معاه شقته .. و عالي من البداية سابتها تمشي على حل شعرها. اتفضلي من غير مطرود
كانت جنة بالداخل تقف و بجانبها الخادمة نعمة و خلفهم همت التي تساءلت بفظاظة
في ايه مين اللي كان بيزعق هنا دا
التفتت جنة تناظرها بحنق و لم تجبها بينما تحدثت نعمة
كانت عينا همت تطالع جنة بكره كبير لم يخفي عليها و لكنها تجاهلته فقالت همت ساخرة
وسليم من امتى بيجيله ستات البيت تسأل عنه! والله ولاد أخويا دول حالهم بقى يحزن. بقوا يمدوا أيديهم في الژبالة و يطلعوا ستات.
شعرت جنة بمقدار الإهانة الموجهة لها فانتفضت كل ذرة في عروقها ڠضبا من حديث تلك السيدة التي لا تعرف أي حدود للأدب و الذوق فأغمضت عينيها تعد للعشرة حتي تهدي من روعها قليلا و لكن ما أن وصلت لرقم تسعة حتى وجدت نفسها تلتفت إليها
متابعة القراءة