رواية في قبضة الاقدار الفصل الواحد والعشرون بقلم نورهان العشري
المحتويات
معها و لم يكن يتخيل أن تكون مؤلمھ لتلك الدرجة
أعاد سليم سؤاله حين قال
سالم . سمعتني. كنت بقولك ازاي حصل ..
قاطعه سالم بخشونة
من غير الدخول في تفاصيل مش مهمه. انا قررت و انتهي الموضوع.
تمام بس اشمعنا فرح بالتحديد يعني انت مش شايف انها مختلفه عنك في كل حاجه
حديث أخاه جعل ابتسامه ساخره ترتسم علي ملامحه فعلي العكس تماما هي تشبهه كثيرا شموخها و عنادها و قوتها حتي هدوئها الظاهري. كان يود في تلك اللحظه أن يخبره بأنها إمرأته التي خلقت من ضلعه الأعوج الذي استقام بعشقها. يخبره بأنها بالنسبه اليه كانت تحدي ظن أنه انتصر به و الحقيقه أنه هزم أمامها و أعلن قلبه رايه التسليم في هواها متيما.. ولكنه كعادته يفصح أقل بقليل مما يخفي اكتفي بالقول
صمته و عضلاته التي تشنجت عند ذكرها و ايضا ذلك النفس الذي خرج محترقا من بين ضلوعه كل تلك الأشياء جعلت سليم يواجه حقيقه لم يكن يتوقعها أن أخاه وقع بعشق تلك المرأة!
سالم . انت
سالم بفظاظة
مش عايز استنتاجات معنديش استعداد أجاوب عليها يا سليم..
تفهم سليم شعور أخيه جيدا فهو بمثل موقفه لا يقدر على التبرير و لا حتى الإفصاح عما يدور بداخله لذا توجه يقف بجانبه ينظر من النافذة وهو يقول بهدوء
نجح في إخفاء حزنه وغضبه بداخله و قال بخشونه
متقلقش. مفيش حاجه هتم قبل ما جنة تولد بالسلامه و سنوية حازم تعدي..
هدير سيارة جعل الڠضب يحل محل الحزن حيث تبدلت معالم سالم و بدأ متحفزا و كأنه نمر يوشك على الانقضاض على فريسته حين رأى فرح التي ترجلت من السيارة و تتحدث مع مروان بدون تحفظ و ابتسامتها تملأ وجهها و ذلك الوغد يضحك ملأ فمه الذي يود تلك اللحظة أن يعطيه لكمة قوية ټحطم أسنانه حتى لا يضحك معها مرة ثانيه .
هاتلي الكلب الي اسمه مروان دا هنا ..
تفاجئ سليم كثيرا من مظهر أخاه و نبرته المتوعدة و لكنه لم يعلق و توجه إلي الخارج فوجد جنة التي كانت تهرول الي باب القصر عندما علمت من الخدم بوصول شقيقتها فبلغت سعادتها عنان السماء و أطلقت الريح لساقيها حتي تلاقيها و لكنها تفاجئت من تلك القبضة القوية التي أحكمت الإمساك برسغها فالتفتت پصدمه لتجد عينان تعرفهما جيدا فاحمرارهما و ذلك الڠضب الذي يميزهما لم تراه أبدا في حياتها سوي عندما شاهدته.
مش تحاسبي. ازاي تجري بالشكل دا و انتي حامل..
نعم. انت خاېف عليا و لا أنا خدت شومة علي دماغي باين !
بلمح البرق تركتها يداه بغته و اعتدل في وقفته و حاول إخفاء لهفته الغبيه التي وضعته في مأذق الآن فقال
متابعة القراءة