رواية معدن فضة الفصل الثاني والعشرون بقلم لولي سامي
المحتويات
سرح يزيد قليلا والإبتسامة بدأت تشق ثغره ليصفق يزن قائلا
_ أيوة بقي هي الضحكة ده وراها بلاوي.
ازدادت ابتسامة يزيد وحرك رأسه تعبيرا عن عدم الفائدة ثم اعتدال جالسا وبدا يسرد لأخيه بداية الموضوع حتى انتهى برسالته لها ليعلق يزن ناهرا اياه
_ ايه ده يا ابني ده !!
تدلق كدة علي طول واول ما تقولك ماما تقولها هقابلها
أدبست رسمي يا خفيف
طب كنت اسألني الاول كنت قولتلك البنت ده بترسم عليك.
عقد يزيد جبينه وزفر أنفاسه پغضب قائلا باعتراض عما بدر من أخيه
_ تصدق انا مكنتش عايز اقولك علشان كده
نام يا يزن نام ينوبك ثواب.
تمدد يزيد بالفراش والتف معطيا ليزن ظهره مدثرا حاله بغطاء من أعلي رأسه حتى أخمص قدميه.
الحق عليا كنت عايز الحقك يالا انا نصحتك وانت حر .
ثم تمدد هو الآخر واستعاد ما كان يفكر به قبل حديثه مع أخيه ليبتسم مرة أخري حين تذكر ملامحها الطفولية ومواقفها وردودها الشقية حتى شعر برجفة من أعماق قلبه لا يعرف اهي من تفكيره في صاحبة المقلب ام أنها من برودة الجو ليسحب غطاءه عليه ويسبح في عالم أحلامه مستضيفا به بطلته الجديدة .
فقبل أن تذهب ميار لعملها صعدا كليهما طارقين باب الشقة ففتحت ميار بابتسامتها المعتادة تزين وجهها ثم قالت لهم بعد أن دلفوا للداخل سويا
_ كويس انكم طلعتم انا محضرة الفطار لحسن ابقوا افطروا معاه .
_انتي يا بنتي مش كنتي تعبانة امبارح ومش قادرة تقومي من مكانك !
هتروحي الشغل ازاي بس دلوقتي
رمشت ميار باهدابها وابتعلت ريقها وزمت شفتيها ثم قالت بنبرة مضطربة
_ مانا بقيت كويسة دلوقتي الحمد لله.
نطقت غادة وهي تضيق عيونها لتستشعر صدق ميار ولترد لها ما صنعته اختها بالأمس
ظلت ميار تحرك حدقتيها بينهم ومن داخلها تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها ثم فجأة تذكرت أمر العمل الذي حقا كان المنقذ الحالي فنظرت في هاتفها فجأة لتشهق وسحبت حقيبتها بسرعة قائلة وهي تتجه مسرعة لباب الشقة
نطقت باخر جملتها وهي تهرول هابطة علي الدرج واستمرت بالعدو متناسية أن تستقل سيارة حتي خرجت من الشارع تماما فتنفست الصعداء ووقفت واضعة يدها موضع قلبها لتهدأ من روعه وتطمئنة أنها تخطت مرحلة الخطړ .
ثم أشارت لسيارة تقلها لمحل عملها وهي تخرج هاتفها لتستعين باختها ماجدة حتى تخرجها من هذا المأزق.
فعلا وصلت وقد بدأ على وجهها الشحوب وبعد انقضاء اول الحصص وقابلت ماسة بفترة الراحة فسألتها عن سبب شحوب وجهها فسردت لها ما حدث بالصباح وأنها استعانت لأختها لتسألها ماسة بفضول
_ ېخرب عقلك يا ماسة انتي وماجدة
المهم المصېبة اختك قالتلك ايه
حركت ميار وجهها يمينا ويسارا وامتعض وجهها بسخط على اختها قائلة بقلة حيلة
_ الباردة بكل هدوء قالتلي وماله اهو تطمني علي نفسك ولو في حمل بالرغم اني هزعل بس اهو نطلع مش كدابين ولو مفيش يبقى خير وبركة وقولي كان إجهاد عادي جدا ويا ستي
متابعة القراءة