رواية معدن فضة الفصل الثاني والعشرون بقلم لولي سامي

موقع أيام نيوز

تجمع الأربع اصدقاء بالمساء بعد فترة ليست قليلة ليبدأ كلا منهم بسرد ما حدث له في غياب الباقي فبدأ نضال بذكر موقف يزن الذي اضحك الجميع وبدأ يزن في التباهي بحاله أنه لا يضيع حقه بتاتا ليسخر منه نضال قائلا 
_ خلاص بقي متنفخش نفسك اوي بدل ما اقولهم على شحتفتك.
أبتسم چواد بطرف شفتيه بينما اطلق يزيد صفيرا عاليا مما جعل يزن يرفع حاجبيها وينظر تجاه قائلا بضيق  
_ عجبتك الكلمة اوي دورك جاي يا خفيف.
ثم الټفت إلي نضال محاولا تصحيح الأمر فنظر له محذرا أثناء حديثه قائلا 
_ ولا شحتفة ولا حاجه يا نضال انت فهمت غلط كل الموضوع كنت خاېف تطير من ايدي ومنفذش اللي مخططله من فتره بس كدة.
ليبتسم نضال مستهزا بينما قال يزيد ساخرا 
_ وعمال تقول استفاد من خبراتي استفاد من خبراتي وانت واقع لشوشتك.
استوحشت نظرات يزن ليزيد لينطق قائلا برضه مصر اشرجك يا ابني .
الاستاذ يزيد المؤدب بيحب ومن النظرة الأولي كمان والکاړثة الكبيرة شكله ادبس خلاص البت دبسته يقابل مامتها
_ اوووووووو .
نطق بها نضال وهو يصفق عاليا كنوع من التشجيع وأكمل قائلا  
_ دخلت برجلك يا حلو احكلنا بقي.
نظر يزيد لأخيه شزرا ثم قال مصححا 
_ ماله الادب بالحب 
انا مبضحكش على بنات الناس واتسلي يومين واخلع 
الحب مش عيب ولا حرام لو حبينا صح واتعاملنا في حدود الصح .
وكمان مسمهاش أدبست اسمها اخترت صح .
ثم بدأت ملامحه في الاسترخاء عند ذكراها وبدا يسرد اسباب انجذابه لها ليستمع له چواد وهو يتذكر معشوقته حتى انتبه على سؤال نضال قائلا 
_ كدة تاني واحد هينضم لقايمة المخطوبين فلازم نسمع لخبرات الخاطب الوحيد اللي فينا ايه اخبارك مع خطيبتك يا باشا .
امتعض وجه چواد وزاغت نظراته يريد أن تكون إجابته غير ما يشعر به ولكنه لم يستطع فقال بعد أن أطلق تنهيدة حارة متعجبا من حاله قبلهم 
_ والله مش عارف اقول ايه  
ساعات مبحسش أنها سعيدة خالص واني مش فارق معاها وساعات تانية بحسها طايرة من الفرح بس ده وانا بشترلها حاجه بس أو على السوشيال ميديا بلاقيها بتقوم فرح وتحط صورتي وقلوب وحاجات كتير كدة.
صمت قليلا فتعجبوا جميعهم واشفقوا على حاله فسأله يزن محاولا التوضيح 
_ معلش يا چواد ايه اللي بيخليك تقول انها ساعات مبتبقاش سعيدة أو مش فارق معاها ما يمكن بتداري بس
حرك چواد رأسه رافضا ثم قال
_ مفيش مرة طلبت منها نقعد نتكلم مع بعض عندهم او نتقابل أو نقعد في مكان نتكلم بعد ما نشتري أو قبل الا ورفضت زي ما يكون نازلة معايا لغرض الشراء بس بالرغم أن والدها بيكون عارف بس هي بترفض.
_ البت ده استغلالية ومبتحبكش .
نطق بها يزن سريعا معلقا ليوكزه كلا من نضال الذي على يساره ويزيد الذي علي يمينه معلقا نضال  
_ انت ايه يا اخي بتنقط دبش .
ثم قال
يزيد معلقا 
_ ېحرق حريشك يا شيخ.
لينطق يزن معترضا من اعتراضهم 
_ ايه في انت وهو
الحق علي بقوله الحقيقة ولا لازم نلف وندور لحد ما يلبس!!
يجيب عليه نضال قائلا  
_ لا ولا هنلف ولا هندور وانت عارفنا احنا ازاي بنحب بعض وننصح بعض بس الأمور ده مش بتتاخد كدة يمكن هتتكسف لو قعدت تاكل معاه أو تشرب يمكن مش اجتماعية ومش عارفه تتكلم لما تكون معاه كدة يعني فقبل ما نظلمها لازم نتأكد ونسيبه هو يتأكد.
ثم الټفت لچواد قائلا بص يا ابن الحلال انتوا متعرفوش بعض من فترة طويلة وعلشان كده مش عايزك تظلم نفسك ولا تظلمها حاول معاها مرة واتنين وتلاته وحاول تدوب الفروق اللي بينكم
في بنات جريئة جدا قدام السوشيال ميديا علشان محدش شايفها لكن في الحقيقة مش كدة 
ولازم تتأكد من نفسك من كل أحاسيسك ده قبل ما تاخد خطوة واحدة إذا كنت هتكمل ولا لا
حاول تكلمها دلوقتي أو ابعتلها رسالة انك محتاج تقابلها ضروري بكرة مثلا وشوف ردها ايه ومتيأسش.
يعلم جيدا أنه لو حاول مهاتفتها لم ترد عليه فحاول الحفاظ على ماء وجهه وتحجج بجلستهم سويا وقرر أن يرسل رسالة وينتظر ردها وليعطها الفرصة الأخيرة .
لينطق يزن بإصرار على رأيه
_ برضه انا مصر وبكرة تعرفوا.
نظر كلا من نضال ويزيد پغضب تجاه يزن بينما چواد نظر له ولا يعرف لماذا يطمأن لهذا الرأي .
وحاول چواد إنهاء هذه النظرات لينظر لنضال قائلا طب يزيد وقرب يدخل القفص معايا ويزن مجنناه مجنونته انت بقي هتفضل كدة 
لينطق يزن قبله قائلا 
_ ميفضلش كدة ليه وهو منعم ما بين بنات الجامعة مفيش يوم يعدي من غير حلويات .
ابتسم نضال ونظر تجاه چواد قائلا 
_ يا ابني انا اللي اختارها لازم تكون ملاك كدة وبترفرف ورقيقة جدا من كتر رقتها تكون مبتعرفش تتكلم كلمتين علي بعض.
ثم يلتفت نضال تجاه يزن ويحاول أن يزيده اشتعالا فيقول والإبتسامة تملئ ثغره
_ صحيح يا يزن هو انا مقولتلكش يا حبيبي مش انا قدمت نقل لمباحث الآداب حسسها هتكون الطف هناك.
_ عاااااااااااا
صړخ بها يزن عاليا ليقهقه جميعهم علي حاله وتستمر الجلسة في تراشق بالغيظ من قبل نضال ليزن وحسد وحقد من قبل يزن لنضال حتى انتهت جلستهم وچواد ينظر من فترة لأخرى بهاتفه لعلها ترد على رسالته ولكن دون جدوى .
بينما كان نضال يتابعه وعلم من ملامحه أنها لا تستجيب حتى لرسائله 

تم نسخ الرابط