رواية معدن فضة الفصل الثاني والعشرون بقلم لولي سامي
المحتويات
وانتي رايحة قوليلي اجي معاكي.
ضحكت ماسة حتى ظهرت نواغزها وصفقت بيدها تعبيرا عن إعجابها بالفكرة قائلة في وسط ضحكاتها
_ طب والله البت اختك ده نرفعلها القبعة عليها دماغ متكلفة.
تعجبت ميار من رد فعلها لټضرب كف بالآخر معلقة بكلمة واحدة مجانين والله مجانين .
انتهي اليوم لتعود ميار الي منزلها لتجدهم مازالوا علي رأيهم بل إنهم اتخذوا قرارهم وارتدوا ملابسهم ومنتظرونها حتى حسن زوجها يجلس مرتدي ملابسه وفور حضورها قال لها
احنا حجزنا عند دكتور شاطر اوي وميعادنا دلوقتي يالا بينا.
جخظت عيون ميار وتسمرت مكانها حتى وجدت من يمسك بذراعها ويجبرها على التحرك وابتسامتها السمجة تزين وجهها قائلة بنبرة ساخرة
_ يالا بينا يا مرات اخويا علشان نفرح بجد بقي.
أرادت أن تبلغهم بضرورة تواجد اختها معها ارادات أن تبلغهم بقلقها العارم واعترافها بالموضوع برمته ولكنها وجدت فجأة نفسها بداخل السيارة وعقلها مشتت لا تعلم ماذا تفعل وكيف تتصرف حتى فاقت علي كلمة حماتها وهي تحسها على الترجل من السيارة فقد وصلوا الي العيادة المنشودة.
نطق بها الطبيب بعد أن استدار بكرسيه من أمام جهاز الأشعة معطيا لميار مئزرا ورقيا لتزيل اثار المادة الجيلاتينية من عليها.
اتجه الطبيب الي مكتبه وبدأ يدون بعض ملاحظاته بالورق امامه لحين انتهاء ميار من هندمة ملابسها بينما كان ينتظره حسن أن يتحدث عن سبب عدم وجود حمل فنطق حسن متسائلا غير عابئ بميار
استمعت ميار لسؤال حسن الذى شعرت وكأنه يسدد لها ضړبة قوية فاغمضت عيونها ثم خرجت من خلف الحاجز لتجلس بالمقعد المقابل لحسن وتنظر تجاه الطبيب بتوتر واضطراب منتظرة إجابته وقد شعرت بسهام النظرات تصوب ناحيتها تمنت لو أن اختها معها الان لكانت شعرت بقليل من الاطمئنان.
_ هو المفروض أن المدة ده مش كتير ومتخلناش نقلق
بس حسب شكوى المدام والاعراض اللي قالتها يخليني اشك في موضوع كدة بس الاول لازم نعمل شوية تحاليل علشان نطمن علي كل حاجه وبعدين اشوف الشك بتاعي في محله ولا لا فانا كتبت بالفعل بعض التحاليل ليكم انتوا الاتنين وبعدها نقدر نحدد لو في مشكلة ولا الوضع تمام ومش محتاج غير الانتظار.
_ لا انا تمام يا دكتور ومتأكد من نفسي بس هعمل التحاليل للاطمئنان مش اكتر.
بس هو سيادتك يعني شاكك في ايه
أبتسم الطبيب بعملية ثم قال
_لما تعملوا الأشعة وبعدين نتكلم .
ظلت ميار صامته غير عابئة بما يدور كل ما يدور بذهنها ما ينتظرها بعد العودة للمنزل من قبل انوار وغادة ولكن انوار لم تنتظر كثيرا لتتحدث متسائلة بتعجب
زاد ضربات قلب ميار حتى كاد أن يتوقف وارتفع صوت أنفاسها حتى تحدث الطبيب بعملية موضحا
_ من ناحية الحمل لا مفيش بس لو علي الاغماء فأنا ملاحظ أن المدام ضعيفة جدا وباين عليها الإرهاق جامد وعلشان كده انا طلبت برضه تحليل انيميا فممكن يكون ده سببه.
أطلقت ميار زفرة راحة وأغلقت عيونها تود أن تقبل الطبيب على حجته ورده المنقذ لها .
نظرت انوار وغادة لبعضهم وكأن خطتهم قد فشلت فرد
الطبيب يؤكد أن من الممكن أن يحدث ما حدث بالامس .
انتهى الكشف ليتوجهوا جميعا الي المنزل وجميعهم الصمت يحلق عليهم.
كلا يفكر في ليلاه فميار تحمد ربها بعدم وجود حمل لا تعرف لماذا
كما أنها تحمد ربها علي إنقاذه لموقفها .
بينما حسن يحسب حسبته من مصاريف للتحاليل والكشف وخلافه .
وغادة وأنوار تتأكلهم نيران الڠضب والغيرة فكانوا يتوعدون لها عند انكشاف أمرها ولكن الآن لا يستطيعون أن ېكذبوها.
ولكن يكفيهم أنها ليست بحامل فأمر تدليلها لم يعد قائما.
متابعة القراءة