رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الثلاثون والاخير بقلم ناهد خالد
المحتويات
بتسأليني ليه مادام مش هتعملي برأيي!!
سألها بتعجب وغيظ في الوقت ذاته لتبتسم له تلك الابتسامة التي تسحره وهي تجيبه بنبرة بها بعض الدلال
يا حبيبي انا ببقى محتارة بس أول ما باخد رأيك بلاقيني ارتحت لعكس الي اخترته تلقائي
ضړب كفيه ببعضهما وهو يغمغم لذاته
حاجة تفقع المرارة مش كفاية مراد وهدان نازل يلف على المعارض ويشتري سجاد ونجف لا كمان مش عامله رأيي حساب!
نظر لها مبتسما بغيظ وأومئ برأسه لتجحظ عيناه وهو يسمعها تخبره بينما سبقته بخطواتها للخارج
يلا هات السجادة بقى
عاد من ذكرياته وهو يمنع ضحكته بالكاد لا يستطيع أن ينسى مظهره وهو يحمل السجادة ويسير بها وسط العامة شعر حينها أن الجميع يعرفه ويستنكر فعلته رغم أنه اختار مكان لا يذهب إليه ذوي المكانة الرفيعة ولكن الهواجس لم تتركه حينها.
فاق من شروده ليجيبها بهدوء
_ معاكي اهو يا حبيبتي معلش كان عندي شغل كتير الفترة الأخيرة والفترة الجاية كمان هيبقى اكتر.
_ ربنا معاك يا حبيبي ويقويك يارب.
هز رأسه بلا اهتمام واقبل عليها يقبل وجنتها بحنان وهو يخبرها
_ أنت عامله ايه محتاجه حاجه
نظرت له لثواني بتوتر وتردد ظهر واضحا في عيناها قبل أن تقول
_ في ايه يا ماما ما تقولي!
قالها بتعجب من توترها البالغ لتزفر انفاسها بضيق قبل أن تقول
_ انا عاوزه حاجه فعلا بس مش عارفه هتقدر تحققهالي ولا لأ
ابتسم ابتسامة جانبية وهو يخبرها بثقة
_ مفيش حاجه في الدنيا مقدرش انفذها قولي بس عاوزه ايه
ادمعت عيناها وفركت في كفيها بتوتر بالغ وبصوت مهزوز قالت
تجمدت ملامحه وهو يسألها بنبرة تبشر بهبوب العاصفة
_ بابا عملك حاجه بيضايقك
نفت برأسها صدقا
_ لا بس أنت عارف إن انا وهو منفصلين من سنين وعايشين مع بعض بس عشانك لكن دلوقتي أنت كبرت مبقتش محتاج لوجودنا احنا الاتنين سوا انا اتحملت خوفا عليك اني اسيبك لوحدك معاه وانا عارفه انه قاسې لكن دلوقتي خلاص أنت كبرت ومبقتش محتاجني احميك انا الي محتاجاك تحميني دلوقتي يا مراد وتحققلي الي يريحني.
_ حاضر اديني بس كام يوم وهخرجك من هنا مش لوحدك هخرج أنا وأنت مش هتخرجي لوحدك مش هسيبك تعيشي لوحدك بعيد بس اديني فرصة ارتب أموري.
اومأت برأسها موافقة وهي تلتقط أنفاسها وكأنها ازاحت حملا كبيرا من فوق كاهلها ولكن يبقى خۏفها الأكبر منه هو.. حسن بالتأكيد لن يمرر الأمر على خير.
بعد ساعة طلبه طارق يخبره بوجوده برفقة المأذون ليذهب لهما بالقرب من منزله سار بخطواته الثابته وظهره المفرود تجاههما حين رأى طارق ورجل غريب يقفا خارج سيارة طارق رأى اهتزاز حدقتي الرجل وهو يراه يقترب منهما فابتسم بثقه وهو يتوقف أمامهما يردف بصوت جامد
_ خير يا حضرة المأذون رافض تكتب الكتاب ليه
توتر في وقفته وهو يجيبه
_ ياباشا البيه بيقولي اني هكتب باسم غير الأسم وده حرام شرعا.
هتف مراد بنبرة خطړة
_ بقولك ايه يا شيخ أنت راجل كبير في السن ومش عاوز ازعلك مني هتكتب في الورق بتاعك اسم مراد وهدان وفي الخطبة الي بتقولها دي قول زين سهله اهي.
بدى الامتعاض
متابعة القراءة