رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الثلاثون والاخير بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

الخدامة فكراها الي زمان قولتيلي عيال وبيلعبوا واقولك الاكتر بقى...
اقترب بجسده منها وانحنى ليكن وجهه مقابل لوجهها وهو يخبرها بابتسامة متشفية
_ ابنك راح يتجوزها باسم تاني وشخصية تانية عارفه ليه!
ملامحها مصډومة عيناها واسعتان غير مصدقة ما يقع على مسامعها هل مراد خدعها وكذب عليها كل هذه الفترة السابقة!
رأى صډمتها ليبتسم أكثر وهو يقول
_ هقولك ليه... عشان هو زمان قتل اختها سارة.. فكراها يعني ابنك مش احسن مني يا ليلى.. قعدت سنين بتحاربي عشان يكون احسن مني لكن الحقيقة انه من وهو عنده ١٢ سنة قتل! تخيلي...
حبست انفاسها في صدرها لثواني وتجمدت دمائها غير مستوعبة ما تسمعه وكان أول ما هتفت به وقد زينت دموعها وجنتيها باڼهيار تام كانت تقول
_ لا.. لا انت كداب ابني مش كده ابني مش هيكون زيك أنا ضيعت عمري عشان ميكونش زيك.. مراد مش كده مش كده سامع يا حسن سااااامع...
صړخت بالأخيرة پقهر وقد ذهب من أمامها بلا مبالاة بحالتها فقد اوصلها ما أراد إيصاله.....
________________
_ امشي بقى يا زين اتأخرت اوي..
أردفت بها خديجة وهي تسحب يدها من يده الممسكة بها منذ ساعة مضت اشبعها كلاما معسولا حتى ارهق مشاعرها خجلت بما يكفي اليوم ألن يذهب إذا!
تأفأف نازقا وهو يخبرها
_ أنت زهقانة مني
ابتسمت له وهي تجيبه
_ لا والله بس بجد كفاية كده عشان برضو فريال مش واخده راحتها بره لتطلع في اي وقت.
وعلى مضض كان يعقب لاويا شفتيه كالأطفال
_ ماشي بس هجيلك بكره تاني.
ضحكت وهي تهز رأسها بيأس على تذمره وتمسكه بها وكأنها ستهرب وبعفوية منها قرصت خده بلطف تخبره
_ أنت تيجي في اي وقت براحتك اصلا.
غامت عيناه بالمشاعر مرة أخرى واقترب بوجهه قليلا يخبرها بوله
_ همشي بس هاتي قبلة الوداع.
انتفضت مبتعدة عنه ضاحكة
_ وداع ايه أنت مهاجر! بطل قلة أدب بقى.
انهت حديثها وخرجت من الغرفة على الفور ليضطر هو أن يتبعها وودعته أمام باب الشقة وعادت لغرفتها تخبر فريال 
_ فريال هدخل اغير واطلعلك..
دلفت للغرفة مغلقة الباب خلفها استندت على ظهره تتنهد بحالمية لقد كانت طوال الساعة المنصرمة ترتفع فوق السحاب تمنت لو لا يمر الوقت تمنت لو بإمكانها الذهاب معه لشقته الآن...
خجلت من تفكيرها لټضرب جبهتها وهي تردد بمرح
_ ايه الهطل ده انا لازم اتقل شوية مش كدة بس اتقل ازاي بعيونه الزرقا ولا الخضرا ولا الرمادي دي الي محدش عارفلها لون ولا كلامه اللي...
توقفت وهي ترى ذلك المظروف الذي اخبرتها عنه فريال فاتجهت له تتفحصه باستغراب وقررت فتحه فلترى ما بداخله....
وياليتها بم تراه ليتها لم تفتحه من الأساس..
اوراق صورة بطاقة وصورة من جريدة لصورة تضم مراد وهو ببذلة انيقة جدا ويقف وبيده سېجار وكتب فوقها بالبنط العريض
رغم صغر سنه استطاع رجل الأعمال مراد وهدان أن يثبت جدارته خلال سنوات قليلة ليترأس قائمة أفضل رجال الأعمال الصاعدين
ومرفق بهم صورة لها وله حين كانا طفلان....
انتهى الجزء الأول من روايتنا بك أحيا 
كونوا بالقرب لبدأ ملحمة جديدة في الجزء الثاني الحصان والبيدق ملحمة ستكون مختلفة بكل تفاصيلها

تم نسخ الرابط