رواية وشم على حواف القلوب الفصل الخمسون والاخير بقلم ميمى عوالى

موقع أيام نيوز

معه من قبل
ليعود شيخون الى الداخل مرة اخرى و يقف حائرا بين زينب و نجاة فمن يصطحب اولا فقال بحيرة مرحة طب انى دلوك اخد مين فيكم الاول التنين واقفين برة بيفركوا على نا ر من الضهرية يا ولداه
حسنة بمرح خدهم التنين مع بعض كل واحدة فى يد 
فقالت نجاة خد زينب الاول يا شيخون خلى عريسها يفرح بيها و انى كمان اشوفها و هى رايحة لعريسها و اتطلع عليها
شيخون ماشى كلامك يا خايتى 
ليقبل شيخون رأس زينب و يصطحبها الى الخارج وسط خجلها فلم ترفع عينيها عن الارض لتلمح طرف جلبابا بلديا و تسمع شيخون و هو يقول لو تعرف انك النهاردة واخد حتة من قلبى زينب بتى اللى اتربت على يدى و لولا انى خابر انك هتصونها زين ماكنتش وافقت انها تبعد عنى واصل 
لتسمع صوت رامى قائلا زينب فى عينى يا حاج شيخون ماتقلقش عليها 
لتعلم ان رامى هو صاحب الجلباب البلدى فرفعت عينيها بنظرة خاطفة شملته كليا لتبتسم بسعادة و هى تخفض عينيها مرة اخرى فيصطحبها رامى الى الفرس المعد لها ليحملها شيخون بناءا على طلبها بعد ان ترجت رامى ان يتركها لابيها ليجلسها بنفسه على فرسها و يسلم الزمام الى رامى الذى كان ينتظر ان يأخذ حكم هو الاخر زوجته 
فعاد شيخون مرة اخيرة الى الدار فوجد نجاة تمسح دموعها بتأثر من زواج زينب فقال بمرح هتروحى لجوزك باكيانة اكده من اولها مبارك عليكى يا خايتى ربى يسعدك و يعوضك بكل الخير و بقبل رأسها و يصطحبها الى الخارج بعد ان اسدلت امام وجهها وشاحا حريريا ناصع البياض يحجب وجهها عن الجميع و كانت الوحيدة التى فعلت ذلك فكانت تريد ان تتطلع الى وجه حكم دون حرج او مراقبة و ترصد من أحدهم 
و ما ان اقتربت من حكم حتى وجدته ينظر اليها بلهفة و شوق قد يعادلان ضعف لهفتها و شوقها و وجدته يتقدم من شيخون بسرعة جعلت شيخون يضحك قائلا له بصوت خاڤت ياخى بالراحة هتفضحنا
حكم بخفوت مماثل بقت مرتى و ماحدش له عندى ايتها شي
ليحتضنه شيخون متمنيا لهما السعادة و ما ان تركت نجاة ذراع شيخون حتى امسك حكم كفها بتملك و قادها الى فرسها و حملها حتى اجلسها فوقه و ما ان استوت على الفرس حتى قال لها بابتسامة عذبة تحمل بعض الامتعاض بقى اكده برضيك بتحجبى وشك عنى و تشوفينى و ما اشوفكيش 
ليسمع ضحكتها العذبة فيقول يا بووووى ياللا الزفة يا شيخون اعمل معروف 
لتبدأ زفة المزمار مرة اخرى و لكن تلك المرة الى مضيفة الكفر الذى تحول الى قاعة افراح جمعت كل اهل الكفر ليحتفل الجميع بسعادة وسط الطعام و المشروبات التى اعدت بسخاء يكفى الجميع 
حتى ارتفع آذان المغرب فذهب جميع الرجال للصلاة ثم استعد رامى الى العودة بعروسه للقاهرة 
ليودعهما الجميع بعد ان قررا انهاء العرس  
و قبل ان تجلس زينب بالسيارة تقدمت منها حسنة و احتضنتها بدموع و قالت لها هتوحشك يا زينب هتوحشك قوى يا بتى 
زينب بدموع هى الاخرى انى كمانى يا امة هتوحشك قوى و هتوحشكم كلاتكم 
حسنة اوعى يا زينب يكون لساكى فى قلبك حاجة شينة ليا يا بتى 
زينب بصدق مافيش فى قلبى يامتك غير انك امى اللى ماعرفتليش ام طول عمرى غيرها يا امة 
نجاة و هى تسحب زينب من احضان حسنة اديهالى احضنها انى كمانى يا حسنة هتوحشها قوى 
زينب و انى كمانى
تم نسخ الرابط