رواية عقاپ إبن البادية الفصل الواحد والاربعون والثاني والاربعون بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز

اليوم هي الخيمة بيها شي يخصني بيها رهينتي ومرتى وانا ماأرضي حريمي يدخل عليهم أغراب.
سمعت إسمه فصاحت مرة اخرى
سالم تعااال شوف ايش يسوون فيا تعال ياسالم ليش تاركني.
ازاح يد صياح ولم يتحمل ان يستمع لصوتها الذي يحمل كل هذا الألم وهي تناجيه ولا يلبي 
فمنعه صياح بكامل جسده هذه المرة حيث وقف أمام باب الخيمة وعقد يديه على صدره ولم يكن هو الوحيد الذي إعترض على دخول سالم للخيمة
بل هلال إنضم إليه ووقف بجانبه وقال لسالم
سالم روح من هون ومن الحين رجوه ماعادت تربطك بيها صلة ومهما نادت إسمك لا ترد عوفها.
نظر للجميع حوله وإبتلع غصته وإستدار كي يغادر وخاصة أن رابح وصل عنده وأمسك ذراعه وجذبه برفق 
ولكن صړخة ألم أخرى منها جعلته يفقد صوابه فھجم عليهم في جزء من الثانية دفع صياح وضړب هلال ودخل إليها فوجد السکين على ساقها ودخان الشواء ملئ الخيمة وعلامتين أخريين غير التي سيتركها السکين فأمسك السکين من يد عوالي وألقاه بعيدا وأنزل ملابس رجوه ونظر لعوالي وپغضب قال لها
تكوينهاااا بالناار ياعمتييي 
اي كويتها ياسالم والحين بأمرهم يحفرولها حفرة وتنوئد مانريدها بينا من هي الساعةوإنت ولي من هون وماتدخل خيام الحريم بهي الطريقة مره تانيه تحشم ياسالم ماعدت صغير انت الحين رجال متزوج وتعرف ايش يعني حرمة خيمة واذا ما تقبل صياح يدخل علي مرتك خيمتها دون استئذان لا تدخل علي مرته.
كاد سالم ان بتكلم ولكن قاطعه رابح
عمتي مو بس سالم اللي مايتحمل برجوه الألم حتى انا مااتحملك تأذيها رجوه بعيد عن اي شي اختنا وربيناها بأيدنا وماتهون. 
كل شي بالحن ياعمتي ومع الوقت يصير اللي تريدونه بس اصبروا عليها.. وانت يارجوه من الحين ماتحكين غير نعم وتم وأبشروا مافي طولة لسان ولا عناد مفهوم.
تجاهلته رجوه فقد كانت تنظر لسالم نظرات لم يفسرها إحتياج او عتب أم ماذا وبأي حق تطلب منه حمايتها وهي التي باعت وتخلت.. فخرج مع رابح دون ان يتكلم غادر الخيمة ولكن قلبه رفض المغادرة وظل معها إبتعد بخطواته وهو غير راض عن تركه لها وحيدة بين يديهم 
ولكنه إطمأن قليلا حين حرر رابح معزوزه من قبضة النساء وهرولت إليها..ازاح يد رابح القابضة علي ذراعه وإبتعد عنه إبتعد كثيرا وجلس بمفرده فوق حجر بعيد أغمض عينيه فرأي أمامه أثار السکين على ساق رجوه ولحمها المهترئ وشم رائحته مرة اخرى ضم قبضة يده وهو يتوعد لكل من آذاها.
ولكنه تذكر ان يده أصبحت مغلولة من ناحيتها ولم يعد له سلطة من اي نوع يحميها بها وهي من وضعت الاغلال بيديه وبكامل إرادتها وسجنته خلف أسوار العادات بعد ان كسر لأجلها كل العادات.
أما آدم فكان يجلس بعيدا عند البئر يراقب ولم يقترب يعرف أنها زوبعة ولكن ليست بفنجان إنها زوبعة فى قلب رفيقة ولن تنتهى بسهولة. 
بل إنها زوبعة فى القبيلة بأسرها وتلك الملعۏنة مدللة سالم هي من إفتعلتها 
ولو كان أمرها بيده لقبض عليها وألقاها بعيدا عن القبيلة بأسرها حتي يعود الهدوء والسکينة والإستقرار للجميع.
مرت ساعتين هدأ فيهم كل شيء عاد كل إلى خيمته حتي معزوزه ذهبت مع رابح لخيمتها وبقيت رجوه في خيمتها هي وأخواتها البنات.
مسك
رجوه اريد انقول شي بس وربك ماتضربيني انا انحبك وانريد مصلحتك ويعز عليا حالك. 
نظرت رجوه لها ولم تنطق فتابعت مسك وقد إفترضت أن السكوت موافقة
انتي خسړتي كثير يارجوه خسړتي سالم اللي وقت صړختي ماطلع غير إسمه من جوفك وماحد قدر يخلصك من يد عمتي عوالي غيره خسړتي السور اللي كان بينك وبين الأذي واصبحتي متل قلعة مكشوفه مايحاوطها سور ويقدر يرميها أي رامي بسهام الۏجع. 
ردي لسالم يارجوه وتزوجيه هو بس اللي يقدر يرد صياح وابوكي وعمتك وكل القبيلة عنك رجوه حطي ببالك ياسالم ياقهر ماينتهي.
عقاپ... عقاپ وماراح اتنازل وياأنا ياهي القبيلة واذا يظنون إني راح أرضى باحكامهم واطاطي راسي واتزوج نباح يحلمون.
إيش بتعملي يعني يارجوه.
اشرد من القبيلة. 
جملتها جعلت شهقة جماعية خرجت من الأفواه فالأمر يشبه بأنها إستسلمت للمۏت وتخطوا نحوه بقدميها.
إنتصف الليل بل وإقترب موعد الفجر سالم في نفس مكانه لم يبارحه وهناك من تراقبه من بعيد ولا تجروء على الإقتراب عاهدت نفسها ألا تطلب مرافقته لها او تدعوه لخيمتها ولن تساله قربه ستتركه حتي يعود من نفسهحتى وإن طال الإنتظار.
وبينما تراقب من بعيد رأت رجوه تخرج من خيمتها ثم ذهبت نحو شجرة النخيل خاصتها لم تنتبه لوجود سالم إلا حين وصلتها فإقتربت منه كان يراقبها وهي تقترب 
رآها منذ خروجها من الخيمة.. وقفت أمامه وبعتب قالت
عاجبك حالي ياسالم 
ايش اسويلك يارجوه ماعاد بيدي شي عليكي. 
كيف ماعاد بيدك شي علي وانا اللي اعانيه كله الحين انت السبب فيه ياسالم..
اذا نفذت طلبي ماكان صياح نهى على ولا كان ابوي حكم علي بالمۏت بس لأني مارضيت اتزوجك حلفت تندمني وتكسرني والظاهر نسيت مين رجوه وانها ماتندم على شي ولا تنكسر.
رجوه ايش تريدين مني الحين ردي لخيمتك وقوفك معي يسببلك الأڈى وانتي ماناقصه.. روحي انت تخربطين من المړض.
مايهم تعودت الأڈى.. واذا تريدني اعوفك واغرب عن وجهك جاوبني.. ليش ماخليت عقاپ ينهي علي وادري انك تقدر.
اي اقدر وماقلت مو أنا اللي اتوسل شخص لجل شي ومو انا اللي أشحت لحد محبه روحي انتى اشحتي محبه واقفى علي ابواب القلوب وقولي اريد محبه لله ياولاد الحلال.
انت اللي تقول هكي ياسالم وانت اللي طول عمرك واقف على ابواب القلب تطلب محبه 
ديري بالك لكلامك يارجوه انا ماوقفت اشحت وقفت أعطى وقفت أشتري وقفت اقايض المحبه بكل عمري
وكنت مفكر بعد كل اللي قدمته اني كسبت القلب وأصبح لي فيه سكن وبيت 
بس وقت حسيت ان صاحب البيت مايريدني عوفت ومشيت وماوقفت بالباب استجدي يارجوه ومو سالم اللي يستجدي. 
يعني الحين إيش افهم من حكيك ياسالم 
تفهمي إن سالم ماعاد له علاقة برجوه ولا رجوه عاد ليها عشم بسالم 
ومتل ماباب المحبه اتسكر يتسكر باب العشم وحطي ببالك اني عايفك وانا لي وانتي عليكي انا داين وانتي مديونه بس انا مااريد منك شي. 
تذلني ياسالم 
اذكرك لجل ماتعيشين دور الضحېة المظلومة وانت الظلم يمشي على رجول. 
انا ظالمه ياسالم بيش ظلمتك! يعني لو ماوافقت اتزوجك اكون ظالمه 
راجعي افعالك وشوفي بيش ظلمتيني لما تطلبي مني ازوجك لاخوي بيدي وانت تعرفين اني عاشقك ماظلمتي لما تهديلي كل شي بنيته طول سنين عمري وتريدي تعمري مكان تاني مع غيري ماتكوني ظالمه 
ايش الظلم من وجهة نظرك إذا ماكان اللي سويتيه في ظلم.
لا مو ظلم انت اللي بنيت وحلمت ورسمت من دون ماتسألني ليش افترضت اني احبك انا بيوم صرحتلك بمحبتي لك ياسالم من وقت كنت صغيره تكلمت معك بزواج ولا تعمير بيت 
انت ليش ماتعترف انك اناني ياسالم قدمتلي مساعده وتريد بالمقابل تأسرني وتسجني ومااهتميت بمشاعري ولا سألتني بيوم يارجوه انتي بيش تحسين تجاهي
راجع افعالي
تم نسخ الرابط