رواية عقاپ إبن البادية الفصل الواحد والاربعون والثاني والاربعون بقلم ريناد يوسف
وأستعدت لها بكل جوارحها حين جلست بجوارها ولكن قسۏتها غلبت امومتها مجددا.
وغادرت مكاسب خيمة رجوه بعد ان أتت تخبرها بانها غبية وضيعت نفسها فاغمضت رجوه عينيها ورغبتها في مفارقة الحياة صارت اقوى من بعد لقاء أمها وحتى ابيها الذي لم ياتي لرؤيتها ولو لمرة واحدة وهو يعلم حاله حال الجميع بانها تحتضر.. وحتى هلال يسأل عنها من بعيد ولم يقترب.
إستيقظ مدحت علي هزات من يد أحدهم وكانت أمه تقف فوق رأسه إعتدل وسألها وهو يفرك وجهه
صباح الخير ياأمي خير فيه حاجه ولا ايه حضرتك مصحياني بدري عن ميعادي بساعه ليه
مصحياك عشان اقولك متروحش الشركة عند عمك وابنه النهارده انا عايزاك توصلني البلد خالك تعبان وعايزه اروح ازوره.
هو خالي ده مش من فتره قالوا إنه ماټ باين ورحتي البلد تعزي فيه
غادرت الغرفة وظل هو يراقبها بعينيه وقد تولد في قلبه تيار من الخۏف شعر بأن أمه تدبر لشيئ واليوم ستنفذ وهو لن يسمح لها بذلك أبدا.
نهض وتحمم وإرتدي ملابسه وخرج عليها فهبت صاړخه حين رأته
انا قولت إيه ولا كلامي مبيتسمعش
مش رايح الشركة بس ورايا مشوار مهم هروح لواحد صاحبي في محافظه تانيه فرحه النهارده وكان داعيني وناسي هرجع على بالليل خلي ياسين يوصلك أو بابا.
صمتت قليلا وهي تراقبه يتناول طعامه وقد تأكدت بذلك أنه لن يذهب بالفعل فهو كف عن تناول الطعام في المنزل نهائيا منذ عمله في شركة عمه.. وقالت له بنبرة يغلفها الهدوء
تلفت مدحت حوله وأردف
هي كارمن فين
بايته عند صحبتها ساره من إمبارح.
تغيرت ملامح مدحت وترك الطعام من يده ونظر لها وتحدث پغضب
انا مش سبق ونبهت عليها قدامكم متباتش مع البنت دي ولا حتى تصاحبها واني مرتحتلهاش من ساعة ماشفتها
البنت كويسه بطل إوهام انت بس اللي بتفكر بعقلية رجعيه متخلفه.
ملكش دعوه باختك يامدحت وطول ماانا عايش محدش يقولها تروح فين ومتروحش فين غيري.
ماشي بس كمان وقت ماتحصل حاجه محدش هيكون عليه لوم غيرك يابابا.. بعد اذنكم انا ماشي يادوب الحق اشوفلي مواصله.
خرج ونظرت عايده ليحيي وأردفت
النهارده هنخلص من آدم وهندق اول مسمار في نعش عيلة اخوك كلها يايحيي إستعد
مستعد وجاهز لكل حاجه.
غادر مدحت المنزل وتوجه للشركة مباشرة فقد قرر أن يؤمنها جيدا وأعطى خبرا لرجال الأمن أن ينتبهوا جيدا اليوم وهاتف آدم واخبره بأن ينتبه لنفسه في الطريق ومكالمته اثارت الشكوك والخۏف في نفس آدم فرفض مرافقة ابيه له اليوم وتحجج بأن العمل قليل وأوصاه هو وأمه بعدم مغادرة القصر وهاتف شركة الأمن التي تأخر كثيرا في مهاتفتها بأن ترسل له اربعة حراس على القصر واعطاهم العنوان.
وغادر القصر وهو متوخي الحذر وعينيه كعيون عقاپ تراقب كل صغيرة وكبيرة في طريقهإلى أن وصل الشركة.
اخبره مدحت بأن اليوم من المحتمل أن تكون هناك مؤامرة ضده وستنفذ ولم يصرح اكثر فعرف آدم بان المؤامرة من عمه وزوجته ومدحت في موقف لا يحسد عليه.
إنقضت الساعات سريعا وقد إطمأن الإثنين بأن ليس هناك اية خطړ وأن مدحت كان متوهما ليس اكثر فإنكب آدم على بعض الأوراق ينهيها أما مدحت فلم يتحمل أكثر لقد كان جائعا وزوجة عمه كالعادة اعدت مالذ وطاب وهو لم يتناول فطوره جيدا فنادى عامل البوفيه وطلب منه تسخين الطعام
فنفذ العامل وعاد بالطعام مسخن ففتح مدحت الصندوق وبدأ في تناول الطعام دون إنتظار آدم وماكاد ينتهي منه حتى شعر پألم غريب وشديد فى بطنه وكأن أمعائه تذوب أمسك بطنه ونظر لآدم وهمس له بۏجع
آدم إلحقني بطني بتتقطع.
رفع آدم رأسه فوجد مدحت في حالة يرثى لها يتألم ويتلوى فأسرع إليه يس