رواية عقاپ إبن البادية الفصل الواحد والاربعون والثاني والاربعون بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز

يارجوه انا الحين بمشي بس شوي واعاود ولنا كلام كثيير والكلام ماخلص.. وتذكري إن الفرصة ماراح تطول سالم أمامك وصياح خلفك. 
وانا ماراح اكون لهاد ولا هاداك يامعزوزه.
غادرت معزوزه وهي تشعر بالشفقة علي اختها وتسخط عليها أيضا فهذه العنيدة سوف تتعذب بعنادها ولن تستطيع النجاة إلا بسالم.. ولكنها لا تريد الإعتراف أو الإستسلام.
مر اليوم ولم تتذوق رجوه طعم الزاد.. أضربت عن الطعام وكانت هذه خطتها البطيئة للضغط على سالم.
أما سالم فكان يسأل عنها من بعيد علم بأمر رفضها للطعام وفطن لخطتها ولكنه قال لنفسه بانها لن تستطيع الصمود ستضعف وتأكل إما اليوم أو الغد.
أما في القاهرة... 
وصل آدم اخيرا وذهب لشركته فور وصوله بعد إن أوصل ابويه للقصر.. ووجد مدحت بإنتظاره فى مقر الشركة راجع كل شيء فوجد مدحت فعل كل ماأوصاه به واتم العمل على اكمل وجه.. فرح آدم كثيرا وتأكد ان مدحت شخص يعتمد عليه وبدايته موفقة. 
جلسوا حتي وقت متأخر من الليل في الشركة هم الاتنين يتباحثان فى أمور العمل وبينما هم كذلك سمعوا دقات علي باب المكتب فأذن آدم لمن بالباب بالدخول وفوجئ آدم بحارس القصر والمسئول عن الحديقة هو الطارق. 
فدعاه آدم للدخول.. 
وهم أن يسأله عن سبب مجيئه وماهذا الصندوق الذي يحمله ولكن قاطعه رنين هاتفه وكانت أمه المتصلة فأجابها على الفور
ايه ياحبيبي معقول كل ده في الشركة.. بالراحة على نفسك ياآدم وقسم الشغل عالايام يانور عيني مفيش حاجه بتخلص مره وحده.
والله ياأمي ماانتبهت للوقت آسف الحين بنهي كل شي وارد للقصر. 
طيب انا عملتلك لقمه وبعتهالك مع البواب تسيب كل اللي فأيدك وتاكل ياآدم وتبقى بعد ماتخلص ترجع للشغل مفهوم. 
ابشري.. والله الوكل جه بوقته قلبك حس بوليدك وبجوعه ياأم آدم.
وانا قلبي له غيرك يحس بيه يانبض قلبي إنت. 
سمع آدم ابوه يتنحنح بجوار أمه ففهم ان كلامها أثار غيرته فضحك وانهى المكالمة وإستدار ينظر لحارس القصر فلم يجده.. ووجد مدحت قد فتح الصندوق وأخرج الطعام وبدأ في تناوله.. متى حدث كل هذا لا يعلم فقال له
انت لزوم تعمل تحديات وكل متل اللي يعملوها الصينيين وراح تكون اشطر وأفجع واحد بينهم كلهم.
اقعد اقعد الأكل جميل أوي وانا كان واحشني اكل مرات عمي. 
ع اساس ماكنت تاكل كل يوم من المجمده 
والله الاكل خلص من امبارح واضطريت آكل من اكل فريال مرات عمك ودا مش أكل دا تكفير ذنوب.
ضحك آدم وجلس يشارك مدحت في تناول الطعام أو يخطف من أمامه بعض الطعام قبل ان ينهى مدحت عليه كله.
في شقة يحيي الجديده.. 
يايحي انا حاسه اني بتخنق في القمقم ده انا اخدت علي القصر والعيشه فيه ومش قادره اتكيف مع الشقه دي شوفلك حل بقى. 
. وانا اعمل ايه يعني يافريال انتي شايفه كل حاجه بعينك ابن محمود خلانا عالحديده والقصر اخده ومبقاش باليد حيلة. 
بص بقى يايحيي انا مش هستنى ياسين لما يخطط وينفذ والخطه تفشل وكل اللخبطه اللي بيعملها دي انا هتصرف وهخلص الموضوع بمعرفتي.
هتخلصي ازاي وهتعملي ايه 
ملكش فيه انت ليك النتيجه وملكش دعوه بالتدبير. 
اعملي اللي تشوفيه يافريال ولو عرفتي تخلصي من الكل اخلصي 
اعتبره تم..
عاد آدم للقصر في نهاية الليل وعاد مدحت لشقتهم الجديدة ولولا غارات أمه المتكررة لبات في القصر مع آدم ولكنه لا يحب الصدام معها.
كانت فريال في إنتظاره وبمجرد دخوله أضاءت الضوء وسألته پغضب
. كنت فين للساعادي يامدحت افندي 
مساء الخير ياماما كنت في الشركة مع إبن عمي بنخلص شغل. 
خلي بالك انا سايباك بس عشان تعرف الشغل في الشركة ماشي إزاي لأنها قريب اوي هتكون شركتك وإنت اللي هتديرها. 
شركتي ازاي يعني مش فاهم 
مش مهم تفهم.. المهم دلوقتي اتعشيت ولا احضرلك العشا 
سيبك من العشا وردي عليا هتبقى شركتي إزاي أقسم بالله ياأمي لو آدم إبن عمي جرتله حاجه بسببكم انا ماهسكت ولا هسامحكم سيبوه في حاله بقا هو وعمي ومرات عمي كفايه عليهم كده انتوا إيه 
إنت تخرس خالص وصوتك مسمعهوش.. إتفضل على اوضتك. 
تحرك مدحت مبتعدا من أمامها فسالته مجددا
مردتش عليا اتعشيت ولا اجيبلك تطفح 
طفحت مع آدم في الشركة .
جيبتوا اكل دليفري من بره يعني 
لا مرات عمي بعتتلنا اكل بيتي.
صمتت فريال وأخذت تفكر بعمق ثم تبسمت وكانها وجدت الحل.
مرت الليلة على الجميع وفى الصباح إستيقظ سالم وغادر خيمته بعد أن شعر بوخذات في قلبه وذلك بعد أن رأها في منامه كانت متعبة وتئن من الحروق وتطلب مساعدته تنادى بإسمه فهب من نومه وأخذ يتلفت عليها حوله ثم إرتدى ملابسه وخرج سريعا غير آبه لأسئلة مزيونه حول ماحدث له وأين ذاهب.
وصل خيمتها وبالفعل سمع صوت أنين مكتوم دار حول الخيمة حتى أصبح عندها تماما وصوت أناتها أصبحت أعلى تحدث من خلف قماش الخيمة بصوت منخفض ولكنه متأكد من أنها ستسمعه
رجوه إيش فيك يارجوه ليش تئني جاوبيني بشو حاسه يانبض هالقلب.
إبتعد ياسالم مالك علاقه بي ولا تسأل عن أوجاعي متلك متل اللي ذبح شخص وجاي يمشي بجنازته عوفني ياسالم ولا تشغل بالك بي وأشقى بروحك ومرتك. 
مااقدر اعوفك وانت تعرفين.. والحين أنا مااقدر ادخل عليكي الخيمة وحدا يشوفني طالع منها ويحكي كلمه عاطله بس اريد اطمن عليكي ولزوم اشوفك بعيني اطاعي يارجوه من الخيمه بالله عليكي. 
لا.. ماني طالعه ولا راده وحل عني.. حل عنييييي انا اكرهك اكرهك يااكتر حد اناني بالدنيا كلها يالمتحب إلا روحك.
أنا يارجوه 
اي أنت ياسالم.. والحين اغروب مااريد اسمع صوتك.
صمتت وصمت هو لا يعلم ماذا يفعل لا يستطيع المغادرة دون الإطمئنان عليها ولا يستطيع المكوث بجوار خيمتها أكثر فهذا سيجلب له المتاعب فذهب لخيمة رابح أيقظه وطلب منه ان يرسل معزوزه لرجوه فذهبت معزوزه علي الفور بعد ان عرفت من سالم ان رجوه تتألم..
دلفت للخيمة وصاحت بها پغضب
قولتلك اللي تسوينه ماراح يجيب نتيجه ولا راح تجني منه غير الۏجع والألم. 
ماحد له علاقه بي كل واحد يشقى بروحه.. عوفوني انا مابيا حيل اجادل ولا اريد اشوف حد. 
زين قومي كلي لقمة وبعدها ماحد راح يقرب عليكي لا يجادل ولا يحكي شي. 
لا والله ماآكل ولا احط الزاد بخشمي. 
لمتى يارجوه 
لحين الله ياخد أمانته يامعزوزه انا خلص مابدي هي الحياة كلهامااريدها.
يارجوه هاد إسمه كفر وقلة دين وقلة عقل بعد. 
سميها كيف ماتريدي بس عوفيني الله يخليك. 
غادرت معزوزه الخيمة وهي غاضبة فهي تعلم أن تلك العنيدة لن يثنيها عن قرارها أي شيء إلا رحمة من عند الله بها. 
أخبرت سالم بأنها مضربة عن الطعام منذ الامس فجن جنونه أمر معزوزه بتجهيز الطعام وفور أن فعلت أخذه وذهب به لخيمتها وقد ضړب كل بكل شيء عرض الحائط.. 
تنحنح ودخل بعد أن رأيدأخواتها كلهن بالخارج وبمجرد دخوله أدارت وجهها بعيدا إقترب منها ووضع الطعام بجوارها وجلس هو أيضا همس لها
تم نسخ الرابط