رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثاني والعشرون بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني والعشرين حب زائف!
أشعر بطوق يلتف حول عنقي يكاد ېخنقني ولا أجد للخلاص منه سبيلا والمضحك في الأمر إنني من لففت الطوق بيدي! فكيف لي أن اشتكي!
شهقت بخضة حين الټفت ووجدته خلفها تماما لا يفصل بينهما سوى سنتيمتر واحد حتى أن هاتفها سقط من يدها ولولا تمسكه به بتلقائية وسرعة بديهه لأصبح فتات الآن ابتسم ثغره بغيظ وهو يعقب على الموقف مرددا

واضح إنك كنت مشغولة في المكالمة لدرجة إنك محستيش بوجودي.
التقطت أنفاسها الذاهبة بتروي وعادت خطوتان للخلف قبل أن تجيبه بابتسامة مهزوزة
أنا فعلا محستش بوجودك أنا لفيت صدفة أصلا بس كان لازم تنبهني أنا قلبي كان هيوقف من الخضة.
لم يعقب على حديثها وأصر على التحدث في نفس النقطة مندفعا بغيظه الداخلي
_ الحقيقة الغلط مش عندي أنت الي مش مركزة خالص.
ابتسمت بهدوء وهي تقول
_ يعني حتى مش هاين عليك تعتذر بالمجاملة!
رفع شفته العليا بحنق وهو يجيبها
_ الاعتذار مفيهوش مجاملات.
اندثرت ابتسامتها وهي تشعر بجديته في السخافة! بالطبع سخافة فما له يأخذ الأمر على محمل الجد لهذه الدرجة بينما هي تأخذه من باب الدعابة ولكن إن آخذه هكذا فستفعل هي الاخرى وهذا ما دفعها للتحدث بجدية وهي تخبره
_ هو الشغل متعطل ولا حاجة يعني في مشاريب كنت جاي تاخدها ومكالمتي عطلتك
_ لأ.
اجابها باقتضاب لتهز رأسها بلاهتمام وهي تمد كفها له
_ ممكن تليفوني!
رفع يده بالهاتف لها وهو يلاحظ تغير ملامحها يبدو أنه بالغ في ردة فعله! فأخذته منه واتجهت للطاولة العريضة المرتص عليها الأكواب وأخذت ترتبهم بعناية رغم عدم حاجتهم لذلك لكنها من الواضح تشغل ذاتها حتى ينصرف عنها شعرت باقترابه منها رغم حفاظه على مسافة جيدة بينهما فلم تهتم لكنها سمعت صوته يقول بمرح طفيف
_ مال وشك قلب ليه كده! كل ده عشان اعتذار المجاملة!
حنت رأسها قليلا بلامبالاة وهي تجيبه بينما لم تلتفت له حتى
_ لا عادي مقلبتش وشي ولا حاجة.
ضحك ضحكة بسيطة وهو يعقب على عصبيتها في نقل الأكواب
_ ماهو واضح! ده أنت ناقص تخبطيني بالكاس الي في ايدك ده.
وهنا نظرت له بجانب عيناها وهي ترفع كتفيها بغيظ
_ كويس انك خدت بالك.
اتسعت ضحكته وهو يتعجب من ردة فعلها وسألها من بين ضحكته
_ ياساتر! ليه كل ده!
تركت ما بيدها والټفت بجسدها له وهي تخبره بحنق واضح
_ مبحبش اكون واخده الموضوع هزار والاقي الي قدامي قفل وواخده جد يعني انا كنت بهزر لما قولتلك اعتذر حتى لو مجاملة لكن كان واضح في ردك علي إنك بتتكلم جد فقفلتني بصراحة.
انهت حديثها وهي تحرك عيناها لأعلى دليلا على ضيقها من موقفه مما جعله يبتسم مرة أخرى وهو يجيبها
لا في دي معاك حق أنا فعلا اوقات مبعرفش افرق بين الجد والهزار بس على
تم نسخ الرابط