رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثاني والعشرون بقلم ناهد خالد
المحتويات
البوص مستعجل عليه.
اومئ الآخر برأسه بعدم رد لكن تحفزت كل ذرة بجسده الذي تصلب لوهلة وهو يستمع لوالده يقول
_ مقولتليش يعني إنك لقيت خديجة ده أنا حتى كنت هفرحلك.
ثبت نظراته القوية على حسن لقليل من الوقت كأنه يزحزح ثبات الآخر بتلك النظرات قبل أن يسأله بعدم راحة وحذر
_ وأنت عرفت منين ولا مخلي حد يراقبني
لوى فمه ساخرا وهو يجيبه
لم يهتم بكل هذه الهرتلة في الحديث وهو يرفع كتفه بلامبالاة قائلا بنبرة جامدة
_ معتقدش كان هيهمك تعرف حاجة زي دي يمكن لو كنت شايفك مهتم بموضوعها اصلا كنت عرفتك اني لاقتها.
وحتى هو لم يهتم بحديثه وكأن الولد والوالد يتطبعا بنفس الطبع! وأردف بسخرية بطنت جوانب حديثه
ابتسم باستفزاز له
_ هي تعمل الي هي عاوزاه.
وبالفعل نجح في استفزاز الآخر وإثارة غضبه حين ضړب بقبضته على المكتب بعدما اعتدل في جلسته وظهر الڠضب جليا على وجهه وهو يهتف بصوت مرتفع
_ بطل استفزاز أنت ازاي تسمح لنفسك تبهدل نفسك وتنزل بمستواك كده بقى ابني أنا ابن حسن وهدان يروح يشتغل جرسون في مطعم عشان حتة ب...
_ كلمة واحدة عنها متعجبنيش تصرفي مش هيعجبك.
اهتاج حسن اكثر لتهديده فسأله صارخا پغضب
_ هتعمل ايه يا مراد بيه هتضربني
نهض مراد بجسد متصلب ونظرات غاضبة وأردف بنبرة هادئة لكنها حملت وعيدا واضحا
_ في حاجات عندي لو اتعرفت مش هتتبسط.
_ حاجات حاجات ايه
أخرج علبة سجائرة والتقط واحدة بين إصبعيه واخرج قادحته مشعلا إياها بعدما وضعها في فمه كل هذا تحت نظرات حسن المشټعلة من تصرفاته المستفزة أخذ منها نفس عميق ثم أخرجه بتروي قبل أن ينظر للآخر ويسأله ببرود
_ أنت عارف إني بحبها والي بيحب مستعد يعمل اي حاجة عشان حبيبه واعتقد إنك عملتها قبلي ولا ايه
قصدك ايه
أخذ نفسا آخر من لفافة التبغ وزفره على مهل قبل أن يجيبه
_ قصدي إن ماما لما عرفت حقيقتك العلاقة انقطعت بينكوا ايه الي خلاك متتجوزش عليها مثلا! رغم انه حقك بس أنت خۏفت تاخد الخطوة دي عشان كنت عارف إنها هتقضي عليها وعشان كده مفكرتش تتجوز لإنك بتحبها وخاېف عليها صح ولا غلط
هدأت انفعالات حسن قليلا وهو يستمع لتحليل ولده للوضع القائم بينه وبين والدته منذ عدة سنوات فأجابه بهدوء
_ صح رغم كل الي عرفته عني والي مش
متابعة القراءة