رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثاني والعشرون بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

معدلا من سترته الكحلية وتأكد من ترتيب خصلاته قبل أن يلتقط هاتفه ومفتاح شقته وباقي اغراضه واغلق نور الغرفة خارجا من الشقة بأكملها قاصدا حفل عائلة وهدان المدعو له اغلق باب شقته وكاد يتجه للدرج لكنه توقف على صوت فتح باب الشقة المقابلة وظهرت فريال من خلفه ملتفة بوشاحها الأسود أعلى جلبابها المنزلي وأردفت
_ باهر أنت خارج
ابتسم بهدوء وهو يجيبها
_ ايوه محتاجة حاجة اجبهالك وأنا جاي
اتسعت ابتسامتها للطفة وبدلا من أن تجيبه على سؤاله حدقته بنظرات مرحة قبل أن تقول مغازلة
_ ايه الشياكة والألاجة دي وه شكلك وكأنك رايح تتجدم لعروسة.
اتسعت ابتسامته فبرزت الحفرتان المزينتان لوجنتيه وهو يساير مرحها
_ يعني ميمشيش معاك اني رايح حفلة مهمة وعشان أنا دكتور لازم اهتم بشياكتي.
نفت برأسها وهي تضيق عيناها بتفكير زائف
_ له مامشيش.
ضحك بخفة وهو يخبرها غامزا لها بجانب عيناه
_ عشان هو فعلا مش ده السبب.
اتسعت عيناها بشكل مضحك وهي تسأله بعدم تصديق
_ هو في عروسة بچد لا متجولش! بجى في عروسة وبتداري علينا يا باهر لا ومفهمنا انك محترم!
ضحك على سخافة حديثها وهو يعقب باستنكار
_ يعني لو في عروسة هبقى مش محترم أنت هبلة يابت
انتبهت لم قالته فوضحت مقصدها
_ مجصديش بس كنا ابتدينا نشك انك مهتحبش صنف الحريم كله من كتر ما كنت بتجفل أي كلام يتفتح في موضوع جوازك طلع في واحده واحنا مش عارفين.. طب ايه الي معطلك تتجوزها
هز رأسه بيأس منها وهو يقول
_ مين قالك إني اعرف واحدة ومين قالك اني اعرفها من زمان لأ وفي حاجة معطلاني اتجوزها أنت بتخترعي كلامك من دماغك
_ وه! مانت لساتك جايل اكده!
_ انا مقولتش فيه عروسة انا قولت ان سبب شياكتي مش الحفلة بس مش معناها ان في عروسه! وعشان تفهمي اكتر مش عروسة ولا حاجة كل الحكاية انها بنت حاسس ببوادر إعجاب من ناحيتها وهتكون موجودة في الحفلة.. ده كل الحوار.
رفعت حاجبيها بتفهم للأمر وقالت بغمزة
_ اعجاب جولتلي يلا ربنا يهني سعيد بسعيدة.
رفع جانب شفته العليا باشمئزاز وأشار لها برأسه مردفا
_ امشي يابه ادخلي جوه واقفلي الباب قال سعيد وسعيدة قال..
رمقته بجانب عينها بضيق وهي تغلق الباب في وجهه بشدة ليتملكه الغيظ وهو يرفع صوته كي تسمعه
_ يلا يالي مشوفتيش رباية.
عدل سترته للمرة الألف قبل أن ينزل الدرج لاسفل فيكفي ما أضاعته تلك المعتوهة من وقت..
في غرفة مكتب حسن وهدان جلس قبالته نجله مراد الذي انتهى للتو من ترتيب اوراق الصفقة الأخيرة وعرضها عليه كي يقوم هو بدوره بعرضها على مرؤوسه احنى مراد رقبته قليلا بارهاق وأردف بنبرة مرهقة أكثر
_ كده تمام الورق كله اتستف وجاهز انك تسلمه.
اومئ حسن برأسه وقد رجع بظهره للوراء باسترخاء هو الآخر وقال
_ كويس اننا خلصناه
تم نسخ الرابط