رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثاني والعشرون بقلم ناهد خالد
المحتويات
فكرة انا كمان كنت بهزر.
رفعت حاجبها الأيسر بعدم تصديق وهي تسأله مستنكرة
_ بقى كده كنت بتهزر! اومال لو كنت بتتكلم جد بقى ملامحك كانت باينة على فكرة فانت كده مش بتصلح الموضوع أنت بتبوظه.
حك مؤخرة رأسه بكفه الأيمن وهو يعقب بحرج طفيف
_ ماشي انا فعلا كنت قفل ومفهمتش إنك بتهزري بس المرة الجاية هاخد بالي واهزر معاك.
_ ماشي.
_ خير سايبين الشغل وواقفين ترغوا!
التفا على صوت طارق الذي صدح من خلفهما ليضغط مراد على نواجزه محاولا التحكم في أعصابه فقد علم الآن ماهو مقبل عليه طارق من فرض سيطرة سخيف مستغلا عدم قدرته على الرد أمامها الټفت له ونظر بأعين محذرة
_ ابدا يا استاذ طارق مش سايبين الشغل ولا حاجة.
_ والله! ده انا سامع رغيكوا بقالي فترة.
_ مفيش مانع نتكلم واحنا بنشتغل.
قالها مراد بحدة واضحة جعلت خديجة تهمس له من خلفه
اهدى ليرفدك.
وما زاده جملتها إلا اشتعالا هل أصبح مراد وهدان عرضه للرفد! ومن من! من طارق الذي يعمل لديه!
ضغطت على أعصابه وتحكم في ذاته وهو يقول
اومئ طارق برأسه وقد قرر تمرير الأمر بعدما رأى احتقان وجهه الذي يدل على وصوله لأقصى حالات تحكمه بذاته وللحق لا يتمنى طارق أن يكون محل افراغ شحنة غضبه هذه لاحقا فاكتفى بهذا القدر وقال قبل أن ينسحب
_ تمام اهتموا بالشغل شوية عن كده.
لو باستطاعته لذهب خلفه الآن واشبعه ضړبا لكنه لا يريد لفت نظرها لذا اخذ نفسه بعمق والتف لها بابتسامة هادئة فوجدها تقابله بعتاب واضح وهي تقول
هز رأسه بلامبالاة وهو يخبرها
_ مبحبش حد يكلمني بلهجة متعجبنيش بس كويس انك هدتيني عشان كنت هغشم معاه.
ضحكت بعدم تصديق وهي تعقب
_ ده كويس إني لحقتك فعلا لا لازم تكون اهدى وأبرد من كده الشغل مبيمشيش بالطريقة دي.
_ واحد اوريو واتنين جوافة لطربيذه ٧.
اومئ مراد برأسه ليذهب الآخر وبدأت خديجة في اعداد المشاريب قبل أن تسمع لصوت مراد يسألها
_ هي رنا اتأخرت ليه
عقدت حاجبيها بجهل وعقبت
_ مش عارفة انا برضو مستغربة ده احنا لسه تاني يوم شغل.
_ مكلمتيهاش
نفت برأسها وهي تجيبه
اومئ برأسه متفهما وتابعها وهي تعد المشروب عيناه تلتهم كل شيء يخصها كل تفصيلة بها تتروى نظراته عليها ببطء يشبع عيناه منها ولا يصدق أنه أصبح يستطيع فعل هذا لم تعد
متابعة القراءة