رواية عقاپ إبن البادية الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم ريناد يوسف
صوتها صبي واحكي مع بنيات عمامك واضحك معاهن خلي كل وحده فيهن تتمناك وتحكي لرجوه يابختك بيه وتحسدها عليك. فيه نوع ياسالم يحب بودنا ويعشق من الحكى ويشوف بعيون الناس اللي الناس تشوفا زين هو يشوفا زين ولو حتى كانت عيوبا واصله للغيم.
صمت سالم بعد أن سمع كلمات عوالي التي لولا أن كان متأكدا بأن المكان لم يكن به احد اثناء حديثه مع رجوه لكان أقسم بأنها كانت بالجوار وسمعت كل شيئ.
سوي اللي قلتلك عليه وراح يبان مكنون القلوب لو بيه حب ولا مافيه.. وراقبها ياسالم.. راقب عيونها وراقب لسانها.. اقلع غمامة المحبه وشوف كل شي متل ماهو على حقيقته.
غادر سالم من خيمة عوالي وهو يحمل لغزا جديدا وكأنه يوم الالغاز العالمي وكأن الجميع إجتمع اليوم كي يفجروا الحيرة في قلبه الذي أشعلت رجوه فتيله.
الجميع مجتمعون على نفس طاولة الطعام يتناولون الطعام.. آدم وأمه وأبيه ومايزه معا ياكلون من الطعام الذى اعدته مايزه أما البقية فيأكلون من طعامهم الذي طهته فريال ولأول مرة يجتمعون في ميعاد واحد.. وكان الصمت والنظرات المحملة بكافة أنواع البغض هي المتبادلةوكاد آدم ينفجر غيظا وهو مضطر أن يجلس مع هؤلاء الاوغاد على طاولة واحدة..
وفي هذه الاثناء ورده أتصال من قصير فمسح يديه في محرمة وأمسك هاتفه وأجابه
هلا ياعمي.. اي أبشر تو انراسلهم.. لالا ماراح يجرا كيف المرة السابقة راح نعدي البضاعة من غير طريق وناخد كامل احتياطنا..لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.. ولو حصل هاد الشي على المؤمن هد الجحر وقطع راس الحية اللي تلدغ.
بل وأيضا هناك بعض الجمل كان ينطقها بالروسية وكأنه آت من بلاد الغرب وكأن امريكا وروسيا موطنه!
هذا كان كل مايشغل بال الجميع في هذة اللحظات إلا شخص واحد هو الذي ركز فى شيئ آخر.. إنه ياسين الذي كان يستمع لما يقوله آدم بإنصات شديد وليس لطريقة قولة او لبراعة لغته.. والذي تبسم بظفر وهو يسمع آدم يبرم صفقة أمامهم وكأنه يشترى شحنة العاب أطفال.. والغريبة أنه كان يتحدث بالمليارات! إذا لماذا يهتم بعدة ملايين ليس لهم قيمة ومصر على أن يسترجعهم منهم!
وأردف لنفسه أنه لا بأس فالآن قد عرف كيف سيجعله يخسر كل شيئ فبغبائه المتناهي لف حبل القانون حول رقبته وسيجذبه ياسين بمنتهى البساطة وېخنقه به ويتخلص منه بمنتهى السهولة.
يتتتبع