رواية عقاپ إبن البادية الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز

دون أن تترك منه شيئ وكمية السم جعلتها تشعر بالنعاس فأوت للفراش وغفت وطلبت ألا يوقظها أحد.
أما فى القبيلة
أخيرا تلقى آدم خبر يفيد بأن الشحنة قد تم الإفراج عنها وهي في طريقها للممر وتأكد من ذلك من حارس الممر فى الجهة الأخرى وخرج بعدها على عمه قصير يزف إليه البشرى وما أن أخبره حتى اخذ قصير يهلل والجميع من خلفه وتعالت الصيحات بإسم عقاپ كالعادة وعلى اثر الصيحات خرج الجميع من الخيام ووقفت رجوه تراقب العقاپ وهو باسط جناحيه فخرا ويحاوطه الجميع وكم تمنت أن تدنوا منه وتختطفه من وسط الجميع وتبتعد ويصير العقاپ ملكها هى فقط ولا عين تنظر إليه سواها.
مرو ثلاثة ايام ووصلت الشحنة وإستلمها قصير وآدم وتأكد آدم من أنها الشحنة المطلوبة الموصى عليها ودون اية نقصان وسلمها لعمه قصير وطلب منه إعطاء نصيبه للشيخ منصور لسداد جزء من المال الذي دفعه لأبيه في إيران كما يفعل فى كل شحنة وبعد هذه الشحنة لن يتبقى للشيخ منصور في رقبة آدم إلا دينا بسيط وبهذا يكون قد أوفى دينه النقدي أما دينه المعنوي لن يوفيه للشيخ منصور حتي وإن دفع سنوات عمره جميعها في المقابل.
عاد آدم إلى القاهرة عاد لأبواه وارتمى بين احضانهم يتبادل بينهم في كل حضڼ سكنة وبعد أن شبع منهما نظر إلى سالم الذي كان يستعد للرحيل وسأله بغرابة
على وين ياخل 
رادد لديرتي ياعقاب ماانا اشتقت لديرتي متل ماإنت أشتقت. 
فهم آدم بأنه يتحدث عن رجوه فتبسم له وودعه بعد أن شكره وعاد سالم إلى القبيلة وهو محمل بالحنين ومحمل أيضا بكل ماتحبه رجوه وتشتهيه.
وفور وصوله كان يفترض أنها تشعر بنفس الشوق ولكنها لم تقابل شوقه ولهفته إلا بفتور جعل قلبه يشعر بخيبة أمل كالعادة.. إقترب منها بعد أن رأته من بعيد وانشغلت في حلب الماعز وكأنها لم تراه فوقف خلفها وهمس لها معاتبا
ليش هيك يتقابل اللهيب بالجليد 
هلا ياسالم حمدالله على سلامتك. 
ماقولتي إشتقنا يعني! 
ماصارلك كم يوم غايب من وين يجي الشوق 
يارجوه فيكي تحكيلي ويش فيكي ايش اللي مغيرك من تلا سالم مو انا سالم رفيقك وحبيبك وصاحبك ليش رجوه ماعادت قريبه من سالم ووين كلمة سلومتي اشتقتلها وااجد! 
احنا كبرنا وتغير كل شي واللي كان يفرح الصغار ماعاد يفرحهم. 
ويش اللي يفرحك يارجوه وأنا نعمله بس احكيلي ايش بدك لتعاودي متل قبلويش اسوي لتعود المحبه
نظرت إليه رجوه ورأت أنها فرصتها لتخبره بكل مافي قلبها فتحدثت إليه دون تردد كما تعودت
اذا ودك انحبك وأنموت عليك صير بطل صير حديث الناس في كل جلسات السمر صير أمنية كل بنات القبيلة صير صاحب إسم بس يتنطق الكل يقول والنعم منا صير ذكى ومتعلم البس متل
تم نسخ الرابط