رواية عقاپ إبن البادية الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز

بيدك ايش عملتلك عشان تبهدليها وتشنحريها هيك 
مايزه
خلتني غافلة وبخت من ريقها بالوكل وسمماته ودها ټموت ٤ ارواح وانت واحد منهم وانا حبيت بالذوق اندوقها من سمها مارضت.. ماتعرف إن طباخ السم لازم يذوقه
نظر سالم إلى محمود وعايده اللذان إنسحبا من المطبخ بهدوء دون التفوه بكلمة فقط نظرة من محمود نحو يحيي الذى لم يهتم له ولا لنظراته المشمئزة وكان همه الأكبر إنقاذ زوجته من يدي مايزه التي كانت ټضرب فيها ضړبا سيفضي إلى المۏت إن لم يتم إنقاذها. 
أما كارمن ومدحت فذهبا خلف عمهم وزوجته وجلست كارمن أمام زوجة عمها وأمسكت يديها وقالت لها بأسف
معلش حقك عليا أنا حقكم عليا إنتوا الاتنين أنا مش عارفه هما بيعملوا كده ليه احنا بنحبكم والله انا ومدحت وإمبارح قلنا لبابا وماما اننا عايزين نمشي من القصر ونسيبهولكم بس هما اللي مرضيوش وقالوا إن دا قصرهم ومش هيسيبوه.
سحبت عايده يديها من يدي كارمن وردت عليها وهي تنظر للفراغ أمامها
بس احنا عارفين هما بيعملوا كده ليه ياكارمن بيعملوا كده عشان هما في الأساس آسفه مش بني آدمين وأنتزعت من قلوبهم الرحمة ومعادش فيهم اي صفه من صفات البشر ولا الحيوانات صدقيني لأن حتى الحيوانات مبتعملش فبعضها كده.. امك وابوكي شياطين ياكارمن شياطين على هيئة بنى آدمين لعنه وانا وعيلتي اتصابنا بيها.
اخفضت كارمن عيناها للأرض وهي تشعر بالخزي الشديد فلا ابويها هم الأبوان الذان كانت تتمتنى ولا عمها وزوجته يستحقان مايحدث لهم.. وحتى مدحت لم يكن راض عن تصرفات اباه وأمه..ولكنهم لا يملكون إلا الإعتراض وإعتراضهم لا قيمة له.
اما ياسين فكان مع أمه وأبيه وخالته قلبا وقالبا فهو الوحيد الذى تحققت فيه مقولة إن العرق دساس. 
تركت مايزه فريال أخيرا بعد أن تطوع ياسين لإنقاذها وسحبها من يدي مايزه بصعوبة وفر بها لبهو القصر هاربا.. وجلست مايزه على الأرض تلتقط انفاسها وهى تسب فريال بأبشع الشتائم.. وفي هذه اللحظات عادت فاطمه من الخارج ووقفت تتفحص فريال ومن حالتها استنتجت إن أمرها قد كشف وقبضوا عليها بالجرم المشهود. 
وأكدت لها فريال شكوكها حين نظرت اليها نظرة ذات مغذى تخبرها بأنها فشلت فشلا ذريعا.. وتراجعت الاثنتين للوراء وهم يروا مايزه تخرج من المطبخ وتحمل طنجرة الطعام بين يديها ووضعتها على الأرض وبدأت في تناول الطعام أمامهم وهي تردف
الله لا يوفقك ياراس الحية في حد يسمم النعمه هيك خربتي طعمها تخرب بطنك وراسك ومايلقولك طب ولا دوا ياللي ماتخافي الله. 
أما فاطمه فكانت تنظر الى مايزه وهي غير مصدقة لما تراه فتركيبة السم هذه المرة كانت الأشد فتكا وقوة وهذا الكائن يأكل السم دون أن يتأثر!
طلبت عايده طعاما من الخارج وتناولته هي ومحمود وسالم أما مايزه فأكلت اللحم كله
تم نسخ الرابط